- الإسم و الموقع الجغرافى:
الإسم: اطلق اليونانيون فى القرن الثالث قبل الميلاد كلمة ( تريكون سنيوس ارتريوم ) على البحار الواقعة حول الجزيرة العربية ، ومعنى هذه التسمية اليونانية هو ( البحر الاحمر ).
وقد حصر الرومان ايام مجدهم التسمية ( سنيوس ارتيوم ) على البحر الاحمر وشواطئه التى سيطرو عليها غندما خضعت ( عدوليس ) لسلطانهم وعندما احتل الطليان سواحل البحر الاحمر وكل المناطق الى تقع ضمن حدود ارتريا الحالية اطلقوا عليها اسم ارتريا وذلك فى 1/ 1/ 1890م.
الموقع: تقع إرتريا في الجزء الشرقي من القارة الإفريقية ، قبالة الساحل اليمني والسعودي ، حيث نجدها محاطة من البحر الأحمر من جهة الشرق ، ودولة السودان من الجهة الشمالية والغربية ،وأثيوبيا من جهتها الجنوبية والشرقية وجيبوتي في الاتجاه الجنوبي الشرقي ويمثل ساحلها علي البحر الأحمر 1151كلم ، بينما تصل حدودها مع أثيوبيا 912كلم والسودان 605كلم وأخيرا جيبوتي التي تصل 109كلم
- المساحة:
تصل مساحتها الكلية (121320كلم2) وتمتد حدودها الإقليمية داخل البحر الأحمر 12ميلا وتتبع لها أكثر من 126جزيرة.
الأنهار: ولإرتريا ثلاثة أنهر رئسة هي سيتيت ، والقاش وبركة وعنسبا الذى يعتبر احدى روافد بركة ، التي تنتهي داخل الأراضي السودانية.
الموانى: لارتريا مينائين هما:
مصوع: ويقع على بعد 120 كلم شرق العاصمة اسمرا.
عصب: وتقع على بؤعد اكثر من500 كلم من العاصمة اسمرا ، وهو ميناء داخلى واكثر الدول استفادة منه قبل النزاع الحدودى الاخير كانت اثيوبيا.
- التكوين الادارى:
شهدت إرتريا عدة تقسيمات إدارية كان أخرها التقسيم الإقليمي للبلاد عام 1995م والذى قسمت علي أساسه إرتريا إلي ستة أقاليم هي:-
- شمال البحر الأحمر – عاصمته الميناء الارتري الأول مصوع.
- جنوب البحر الأحمر – وعاصمته الميناء الثاني –عصب.
- الإقليم الجنوبي وعاصمته مند فرا وهي المدن الارترية من حيث الكثافة السكانية في البلاد (حوالى ربع السكان.
- القاش بركه (وسميت علي أساس النهرين الرئيسين –وعاصمته مدينة بارنتوا ، وهي أكثر المناطق صالحة للزراعة – صلاحاً.
- عنسبا –وعاصمته مدينة كرن – ويتميز بوجود أفضل المراعي والموارد الطبيعية المعدنية (الذهب ).
- الأقليم الأوسط –وعاصمته أسمرا (وهي عاصمة البلاد ومقر الحكومة المركزية.
- التكوين البشري:
السكان: لايوجد احصاء رسمى للسكان حتى الان الا ان التقديرات تشير الى أن عدد سكان ارتريا يبلغ اكثر من (4) مليون نسمة.
ويتكون الشعب الارتري من مجموعات قبلية ولغوية ، ويعتمد عادة التقسيم اللغوي ، وهي التجرنية ، والتجري ، والساهو، البلين ، والعفر ، والكوناما ، والباريا ، والحد ارب ، والمجموعات التي هاجرت مؤخرا من الجزيرة العربية وهي الرشايدة.
ب تقديرات الحكومة الارترية أن نصف سكان إرتريا هم مسلمون والنصف الباقي يدين بالمسحية بينهم قلة محدودة من من يدينون بالديانات الأفريقية الروحية وهم الكوناما ، الا أن بعض التقديرات تشير الي أن المسلمين تصل نسبتهم علي الأرجح 65%.
- التطور السياسي:
- كانت ارتريا تتكون من عدد من الامارات والسلطنات والممالك والتى كان لكل منها نظامه الادارى الخاص.
- خضعت اجزاء من ارتريا خاصة سواحلها المطلة على البحرالاحمر الى غزوات المستعمرين ، حيث خضعت الى الإستعمار البرتقالى فى مستهل القرن السادس عشر ( 1520) ، ثم الامبراطورية العثمانية فى عام 1557م ثم الخديوية المصرية التى حلت محل الاتراك فى عام 1865م.
- نشأة ارتريا الحالية كدولة قائمة بذاتها تحت هذا الاسم خلال فترة الاستعمار الاروبى وذلك عندما خضعت كل المنطقة التى تعرف حالياً بإسم ارتريا للحكم الايطالى فى عام 1890م حيث أصدر ملك ايطاليا (امبرتو الاول ) مرسوماً فى 1/1/ 1890م يقضى بإنشاء مستعمرة ارترية ، واستمرت ارتريا خاضعة للإستعمار الايطالى طوال الفترة من (1890- 1941م ) ولذلك فإن معظم الهياكل الادراية والبنيات الاساسية فى ارتريا أنشأة فى عهد الاستعمار الايطالى.
- خضعت للإستعمار البريطانى فى الفترة من (1941 – 1952م ).
- صدر قرار الامم المتحدة رقم 390 (7) فى عام 1950م والقاضى بربط ارتريا فيدرالياً بأثيوبيا متجاهلاً رغبات الارتريين فى الاستقلال التام ، ولكنه ضمن لهم بعض الحقوق الديمقراطية والحكم الذاتى تحت التاج الاثيوبى.
- فى عام 1961م أعلنت جبهة التحرير الارترية بقيادة الشهيد / حامد ادريس عواتى الكفاح المسلح من اجل الإستقلال التام بعد سنوات من النضال السلمى ضد الانتهاكات الاثيوبية للحقوق الديمقراطية والحكم الذاتى.
- تم تحرير كامل التراب الارترى فى عام 24/ 5/ 1991م على يد فصيل الجبهة الشعبية لتحرير ارتريا بعد نضال طويل دام ثلاثون عاماً من اجل الحرية والكرامة شارك فيه كل الشعب الارترى الصامد وقواه السياسية المختلفة.
- مرحلة الدولة:
- تكونت حكومة مؤقتة من الجبهة الشعبية لتحرير إرتريا في الفترة من (مايوا 1991- 18/ 5/ 1993م وكان من أبرز أعمالها إنجاز عملية الإستفتاء التي أعلنت نتيجتها في 27/4/1993م والتي كانت لصالح الإستقلال بنسبة 99.8% وذلك تحت إشراف وحضور دولي كبير .
- بعد أن أصبحت إرتريا دولة ذات سيادة مستقلة بناء علي إستفتاء حر ونزيه كونت حكومة انتقالية في 19/5/1993م مدتها اربع سنوات بدلا من الحكومة المؤقتة تتكون من ثلاثة سلطات:
- سلطة التشريعية المجلس الوطني ويتكون من (150) عضو منهم (75) عضوا هم أعضاء المجلس المركزي للجبهة الشعبية و(75)عضو تم انتخابهم من الشعب.
- سلطة النتفيذية من (17) وزيراً.
- وسلطة قضائية.
- عقدت الجبهة الشعبية لتحرير اتريا (الحزب الحاكم ) مؤتمر ها العام الثالث في الفتر من (10-16/2/1994م وغيرت في هذا المؤتمر اسم النتظيم الي حزب الجبهة الشعبية للديمقراطية والعدالة ، ونادت بتكوين جبهة ذات قاعدة عريضة ،واتخذ المؤتمر قرار الفصل بين الحزب والحكومة في كافة المجالات والمناشط.
- تم إعداد الدستور الإرتري والمصادقة عليه في مايوا 1997م الاأنه لايزال حبيس الأدراج.
- فى سبتمبر 2001م انشق الحزب الحكم الجبهة الشعبية للديمقراطية والعدالة رأسياً وافقيا ، وخرج منه ما عرف بالمجموعة الاصلاحية مكونة احزاب سياسية معارضة للحكومة فى الخارج.
- يوجد اكثر من (17) تنظيم او حزب سياسي معارض للحكومة الإرترية ، معظمها امتداد لتنظيمات كانت موجودة فى فترة الكفاح المسلح ، يوجد بين الكثير منها تقاطعات وتحالفات على برامج الحد الادنى ، كلها تجمع فى تغيير النظام والمطالبة بالإصلاحات السياسية والتحول الديمقراطى والتداول السلمى للسلطة.
- الموارد الاقتصادية:
- الزراعة – يعمل فيها حوالي 80% من سكان إرتريا في حوالي 4.9المساحة الكلية لإرتريا ، وتتركز غالب الإراضي الصالحة للزراعة في المنخفضات الغربية ، ومنها حوالي (220) كيلومترمربع أرضي تزرع فى الري ، وأهم المنتجات الزراعية هي الذرة الرفيعة ، الذرة الشامية ، القمح ، الشعير والدخن ، أما الفواكه فهي البرتقال الليمون والجوافه والموز بالإضافة الي الخضر المختلفة.
- حرفة الراعى: وتأتي في المرتبة الثانية حيث لإرتريا ثروة حيوانية مقدرة وإن لم تخضع حتي الأن للإحصاء الدقيق ، وأنواعها هي الإبل ، البقر ، الماعز، وقد تأثرت بشكل كبير بالحروب الطويلة والجفاف المتتالي الذي قلص المراعي فضلاً عن الحياة البرية.
- الصيد والثروة السمكية: تذخر المياه الإرترية في البحر الأحمر بأنواع عديدة من الأسماك قد تصل الي حوالي 500 نوعاً ويعيش سكان السواحل علي مايستخرجونه من مكنونات البحر الأحمر سواء بالتجارة فى الصيد او الاستخدام كغذاء مباشر ، وتجري عمليات الصيد بالطرق التقليدية ، غير ان الحكومة حاولت ادخال المصايد الصناعية وقوارب الصيد الحديثة فضلاًعن إدخال مستثمرين أجانب وشركات محلية تابعة في الغالب للحزب الحاكم ، وحسب الخطة يفترض أن تنتج إرتريا مايقدربحوالي (70،000) طن سنويا.
- التعدين والتنقيب: أشارت بعض المسوحات الأولية الي وجود بعض المعادن والبترول في إرتريا ، ولكنها لم يستخرج حتي الأن سوي الذهب الذي يقدر احتياطي منه حوالي 14،000كيلوجرام ، وما انتج منه عام 1998م لوحده كان 573،4كيلوجرام ، وانواع المعادن هي الي جانب الذهب البوتاسيوم ، الزنك ، النحاس ، الحديد ، والغاز الطبيعي ، والبترول ، والملح ، وسبب عدم الاستغلال المعادن حتى الآن يرحع الى ضعف الإمكانات المحلية ، وعدم توفر التمويل الخارجي بسبب عدم الاستقرار السياسى والامنى.
- صناعات: تتركز أغلب الصناعات فى الغزل والنسيج ، والإغذية ، والأواني الزجاجية ، والبلاستكية ، والمشروبات الغازية والكحولية ، والكبريت ، والألياف والورق ،والصابون ، والزيوت والتبغ والأخشاب والصناعات الجلدية والملح .
- خدمات النقل والإتصالات:
لأرتريا حوالى ( 5000) كلم من الطرق البرية ، تم سفلتت 20% والباقى ردميات أوبدون ردمايات ، وكانت تملك ارتريا حتى 2005م (65.000) سيارة ، اما خدمات التلفونات فتعتبر ضعيفة بالنظر الى الطلب المتزايد عليها فهناك (40.000) خط تلفون رئيسى فى البلاد ، واخيراً ومنذ مارس 20003م أدخلت خدمة الهاتف النقال ليصل عدد المشتركين حتى نهاية العام 2006م (58.000) مشترك.
ولأرتريا محطة تلفزيون واحدة و‘ذاعة واحدة مملوكة للدولة وكذلك صحف مملوكة للدولة حيث حظرت الصحف الخاصة التى باشرت الصدور عقب إجازة قانون الصحافة والمطبوعات عام 1996م منذ سبتمبر 2001م.
- الطاقة الكهربائية:
تنتج ارتريا ما يقدر بحوالى 276.8 مليون كيلو واط من الكهرباء وتستهلك مايقدر 256.7 مليون كيلو واط غالبيتها تستهلك فى المنازل وأغلب القرى تعانى من إنعدام المد الكهربائى خاصة المناطق الغربية من ارتريا واقليم دنكاليا فى الجنوب الغربى . كما تستهلك ارتريا حوالى (5.300) برميل فى اليوم من الوقود.